السلامة الصحيةالسلامة الصحية

الوقاية فيها خير كثير، ومأمور بها شرعا، قال تعالى:{وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}.سورة البقرة: 195.  

وقال تعالى:{وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا}.سورة النساء: 29. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم:”لاضرر ولا ضرار”.السلسلة الصحيحة: 250.

وقالوا في الأمثال “الوقاية خير من العلاج”، وقالوا أيضًا:”درهم وقاية خير من قنطار علاج”، ومع ذلك لا تلقى الوقاية من المواد الكيماوية الخطرة الاهتمام المطلوب عند البعض، ولا يوجد إدراك لأهمية الوقاية من المواد الخطرة إلا عند حدوث الكوارث التي تحصد الأرواح وتصيب الممتلكات العامة والخاصة، وتدمر البيئة.

 والمواد الكيماوية الخطرة موجودة في الطبيعة منذ القدم، ولكن الثورة الصناعية والتقدم الهائل الذي شهدته البشرية في جميع المجالات في الآونة الأخيرة زاد من حجم المخاطر التي يتعرض لها الإنسان في البيت وفي الشارع وفي أماكن الدراسة وفي العمل، ومن هنا تأتي أهمية التوعية بما تحمله المواد الكيماوية من مخاطر على الإنسان وعلى البيئة المحيطة به.

 والهدف المنشود من وراء هذا الكتاب هو  نشر ثقافة الوقاية من مخاطر المواد الكيماوية التي دخلت كل بيت ويتعرض لها جميع أفراد المجتمع يوميًا ولكن بدرجات متفاوتة، وزيادة درجة الوعي لدى الأفراد والشركات بمخاطر المواد الكيماوية، وطرق التعامل معها، والحد من تأثيراتها السلبية على البيئة.

وهذا الكتاب يتضمن المحاور الآتية:

 – مقدمة وتشمل: رؤية شرعية لمبدأ الوقاية، والوقاية في القانون، وعلاقة الوقاية بالتنمية المستدامة، وأهمية السلامة والصحة المهنية.

– تعريف المواد الخطرة وتصنيفها.

– طرق التعامل مع المواد الكيماوية في البيت وفي المعامل والمختبرات وفي أماكن العمل.

– طرق التخزين التي يجب اتخاذها عند تخزين المواد الكيماوية الخطرة، وطرق التخلص من النفايات الكيماوية.

– ضوابط نقل المواد الخطرة، وأهمية تدريب وتأهيل العاملين في هذا المجال.

– الاتفاقيات الدولية والتشريعات الوطنية المتعلقة بالمواد الخطرة.

– ملحق يشمل: التعريفات والاختصارات وعبارات الخطر والسلامة.

 ويسر الكاتب أن يتوجه بخالص الشكر والتقدير لكل من ساهم في إعداد هذا الكتاب بإداء الرأي والملاحظات، ويأمل أن يمثل هذا الكتاب إضافة للمكتبة العربية التي تُعاني من ندرة المصنفات المتعلقة بالمواد الخطرة، وأن يجد فيه القارئ العادي والمتخصص ما يُفيدهما في الحياة العملية.

 يقول الله عز وجل:{وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}. سورة هود: 88.

محمد إبراهيم خاطر

By mkhater

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *